الخرافات- حقائق أم أوهام موروثة تتوارثها الأجيال؟
المؤلف: ريهام زامكه09.08.2025

يؤمن الكثير من الناس بالخرافات والأوهام، وتتجذر هذه المعتقدات في عقولهم لدرجة أنها تتحول إلى حقائق راسخة ومسلمات لا تقبل النقاش. يصبح من الصعب إقناعهم بخطأ هذه المعتقدات، وأنها مجرد أكاذيب نسجوها في أذهانهم ثم آمنوا بها إيماناً مطلقاً.
إن العجز عن التفكير النقدي، والتمييز بين الجهل والمعرفة، والحقائق والأباطيل، يمثل تحدياً كبيراً للبعض. لذلك، يجدون في قبول التفسيرات الغريبة وغير المنطقية للأمور أكثر سهولة من بذل الجهد لفهمها بعقلانية. إنهم يفضلون الخرافة على الحقيقة.
عبر العصور والأزمان الغابرة، توارثت الأجيال الحكايات والأساطير والخزعبلات والخرافات جيلاً بعد جيل. في طفولتنا، كانت الخرافة حاضرة بقوة في حياتنا، فنشأنا على تصديقها والإيمان بها بشكل قسري، دون أن يكون لنا خيار آخر. ربما بسبب سذاجتنا وبراءتنا، أو لأن الإنسان بطبيعته مجبول على الخرافات!
على سبيل المثال، تشير الحكة في باطن اليد اليمنى إلى أنك على وشك لقاء شخص عزيز وغائب لم تره منذ فترة. أما إذا كانت الحكة في اليد اليسرى، فهذا يعني أنك ستتلقى أو ستنفق مبلغاً من المال قريباً! يا لها من نبوءة عجيبة!
واعترف أنني قد أصبحت في حيرة من أمري! ففي هذه اللحظة بالذات، بينما أكتب لكم، أشعر بحكة شديدة في كلتا يدي، بالإضافة إلى طنين مزعج في أذني. لا أعرف ما هو التفسير المنطقي لذلك، ولكن تحسباً لأي شيء، أدعو الله أن يكون خيراً. اللهم اجعله خيراً!
وهناك خرافة أخرى تتعلق بوضعية الحذاء. إذا وجدت حذاءً مقلوباً فوق الآخر وباتجاه معين، فهذا يشير إلى أن رحلة سفر تنتظرك إلى ذلك الاتجاه. ويا للأسف، أنا أكتب هذا المقال وأنا حافية القدمين، فلا أمل في السفر قريباً!
أما الخرافة الأكثر شيوعاً وانتشاراً فهي رفة العين. فنتيجة للتوتر أو الإرهاق الشديد، قد تصاب عضلات الجفن بحركات لا إرادية وسريعة ومتتالية. لكن البعض يفسر ذلك بأنه قرب لقاء شخص عزيز ومحبوب. وأنا شخصياً سأتبنى هذه الخرافة الجميلة وأنا أردد أغنية "عيني ترف وبشرتني بغالي"، ثم سأخلد إلى النوم منتظراً بفارغ الصبر قدوم تلك اللحظة السعيدة.
وهناك خرافة عنصرية لا تزال سائدة ومصدقة حتى يومنا هذا لدى الكثيرين، وهي أن القط الأسود ليس مجرد قط، بل هو جن شرير يجلب النحس والحظ السيئ. لكنني أرى أن القطط بريئة من هذه التهمة الظالمة، وأن بعض البشر هم الشياطين الحقيقيون!
وهناك خرافة رائجة بين النساء، وهي أن انسكاب القهوة على إحداهن هو فأل خير لا شك فيه. أتذكر في إحدى المناسبات، وكنت في أبهى حلة، جلست بجانبي صديقة طائشة ومجنونة، فانتفضت وكأنها مسحورة، وما إن سمعت المغنية تقول: "أشرلي بالمنديل ياهووو"، حتى سكبت القهوة عليّ! لكنني لم أنتظر أي خير، ولم أعطها فرصة للرقص بمنديلها والتأشير به، قبل أن أطلق عليها وابلاً من اللعنات، لأنها أفسدت مظهري الأنيق.
والطرق على الخشب أيضاً خرافة أخرى شائعة جداً بيننا، وهي من المعتقدات التي تهدف إلى درء العين والحسد.
لذا، تفضلوا مشكورين، وبعد الانتهاء من قراءة هذا المقال "الخرافي"، انقروا على الخشب. لا أعرف لماذا، ولكن "من خاف سلم"، فالواحد منا يكفيه ما فيه من مصائب ومشاكل. رجاءً يعني! أرجوكم لا تنسوا النقر على الخشب.
إن العجز عن التفكير النقدي، والتمييز بين الجهل والمعرفة، والحقائق والأباطيل، يمثل تحدياً كبيراً للبعض. لذلك، يجدون في قبول التفسيرات الغريبة وغير المنطقية للأمور أكثر سهولة من بذل الجهد لفهمها بعقلانية. إنهم يفضلون الخرافة على الحقيقة.
عبر العصور والأزمان الغابرة، توارثت الأجيال الحكايات والأساطير والخزعبلات والخرافات جيلاً بعد جيل. في طفولتنا، كانت الخرافة حاضرة بقوة في حياتنا، فنشأنا على تصديقها والإيمان بها بشكل قسري، دون أن يكون لنا خيار آخر. ربما بسبب سذاجتنا وبراءتنا، أو لأن الإنسان بطبيعته مجبول على الخرافات!
على سبيل المثال، تشير الحكة في باطن اليد اليمنى إلى أنك على وشك لقاء شخص عزيز وغائب لم تره منذ فترة. أما إذا كانت الحكة في اليد اليسرى، فهذا يعني أنك ستتلقى أو ستنفق مبلغاً من المال قريباً! يا لها من نبوءة عجيبة!
واعترف أنني قد أصبحت في حيرة من أمري! ففي هذه اللحظة بالذات، بينما أكتب لكم، أشعر بحكة شديدة في كلتا يدي، بالإضافة إلى طنين مزعج في أذني. لا أعرف ما هو التفسير المنطقي لذلك، ولكن تحسباً لأي شيء، أدعو الله أن يكون خيراً. اللهم اجعله خيراً!
وهناك خرافة أخرى تتعلق بوضعية الحذاء. إذا وجدت حذاءً مقلوباً فوق الآخر وباتجاه معين، فهذا يشير إلى أن رحلة سفر تنتظرك إلى ذلك الاتجاه. ويا للأسف، أنا أكتب هذا المقال وأنا حافية القدمين، فلا أمل في السفر قريباً!
أما الخرافة الأكثر شيوعاً وانتشاراً فهي رفة العين. فنتيجة للتوتر أو الإرهاق الشديد، قد تصاب عضلات الجفن بحركات لا إرادية وسريعة ومتتالية. لكن البعض يفسر ذلك بأنه قرب لقاء شخص عزيز ومحبوب. وأنا شخصياً سأتبنى هذه الخرافة الجميلة وأنا أردد أغنية "عيني ترف وبشرتني بغالي"، ثم سأخلد إلى النوم منتظراً بفارغ الصبر قدوم تلك اللحظة السعيدة.
وهناك خرافة عنصرية لا تزال سائدة ومصدقة حتى يومنا هذا لدى الكثيرين، وهي أن القط الأسود ليس مجرد قط، بل هو جن شرير يجلب النحس والحظ السيئ. لكنني أرى أن القطط بريئة من هذه التهمة الظالمة، وأن بعض البشر هم الشياطين الحقيقيون!
وهناك خرافة رائجة بين النساء، وهي أن انسكاب القهوة على إحداهن هو فأل خير لا شك فيه. أتذكر في إحدى المناسبات، وكنت في أبهى حلة، جلست بجانبي صديقة طائشة ومجنونة، فانتفضت وكأنها مسحورة، وما إن سمعت المغنية تقول: "أشرلي بالمنديل ياهووو"، حتى سكبت القهوة عليّ! لكنني لم أنتظر أي خير، ولم أعطها فرصة للرقص بمنديلها والتأشير به، قبل أن أطلق عليها وابلاً من اللعنات، لأنها أفسدت مظهري الأنيق.
والطرق على الخشب أيضاً خرافة أخرى شائعة جداً بيننا، وهي من المعتقدات التي تهدف إلى درء العين والحسد.
لذا، تفضلوا مشكورين، وبعد الانتهاء من قراءة هذا المقال "الخرافي"، انقروا على الخشب. لا أعرف لماذا، ولكن "من خاف سلم"، فالواحد منا يكفيه ما فيه من مصائب ومشاكل. رجاءً يعني! أرجوكم لا تنسوا النقر على الخشب.